أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 فبراير 2017

ازى نبنى علاقة قوية و متينة مع اولادنا و يسمعوا كلامنا ؟؟؟


لو ابنك مش بيسمع كلامك ...يبقى المشكلة فى العلاقة و التواصل مابينكوا ... 80 % من التربية ..هى تواصل ... طيب ازى نبنى علاقة قوية و متينة مع اولادنا و يسمعوا كلامنا ؟؟؟ - افضل حاجة هى الوقت المخصص او special time ... - ازى بقى نعمل وقت مخصص للاولاد ...انا بلعب معاهم لما الاقى وقت فاضى . اية تانى المطلوب ؟؟؟ - لا الوقت المخصص دة حاجة كدة تانية خالص ... دة وقت بميعاد مسبق و معلن ...متفقين علية زى انهاردة الساعة 8 الصبح هنعمل وقت مخصص مع بعض .... - هو انا فاضية ... أدى اولادى مواعيد ..!!! - عشر دقايق كل يوم بس لكل طفل لوحده و اظبطيهم على المنبه و لما يرن يكون خلاص الوقت خلص و شوفى اللى وراكى بعدها ...كتير عشر دقايق على ابنك او بنتك ؟؟ - طيب يعنى هلعب عشر دقايق ... ماشى العبهم مسابقة الترتيب ... - حبيبتى العشر دقائق دول بتوع ابنك يكون فيهم الملك فى اختيار تلعبوا اية و تقولوا اية فى حدود الامان و تكونى صديقة حلوة و عسولة مش ماما تقول وضب ..نظم ... بلاش بهدله ... بالعكس اصحاب بنلعب مع بعض .. تتفقى معاه و تقولى له....حبيبى احنا هنعمل special time لمدة عشر دقائق ...و انت هتختار نلعب اية فيهم و اول ما يرن المنبه ..هاديك حضن كبير و نلم اللعب و نستنى لبكرة لل special time بتاع بكرة ان شاء الله ... - يعنى كدة هيسمع كلامى ؟؟ - كدة هتبنى علاقة حب و أمان ... كدة ابنك هيستنى الوقت علشان يتكلم معاكى .... هيحس انه مهم فى حياتك ... و بالتالى انتى كمان تكونى مهمه جدا فى حياته - ما انا بعمل كل حاجة لهم و بعدين انا عندى تلات اولاد ... هاقعد مع كل واحد لوحدة ...ازى يعنى؟؟ -ايوة فعلا ...انت بتبذلى اقصى ما عندك علشان اولادك ..بس ساعات زحمة الحياة و الالتزامات بتخلى اولادنا علطول شايفنا مشغولين عنهم ...حتى وقت ما احنا معاهم ..ماسكين التليفون او بنشتغل ... ما تنسيش فى العشر دقائق special time تقفلى الموبيل علشان تركيزك يكون مع ابنك 100 %... -و اولادى التانين اعمل ايه معاهم ؟؟ -اشغليهم فى حاجة لحد ما يعرفوا ان كل واحد فيهم هياخد وقته و يثقوا فعلا انك هتلعبى مع كل واحد لوحده ... - طيب انا عملت ال special time ...و لما رن المنبه ...ابنى عيط جامد جدا و عايز اللعب تانى .. - طبيعى جدا لو مبسوط هيعوز اكتر لعب ... احضنيه ساعتها و قولى له بكرة ان شاء الله انت شكلك كنت مبسوط و الوقت خلاص خلص ممكن بكرة نزود الوقت شوية ... و ممكن تزويدى الوقت شوية لو تحبى خليها ربع ساعة مثلا بس تانى يوم .... المهم الاستمرار و بعد عشر ايام لعب هتلاقى الفرق بجد ..هتلاقى انك عايزة special time اكتر منهم ... هيثقوا فيك و يقولوا لك اسرارهم و يسمعوا كلامك ...بس بلاش تخلى الوقت دة وقت للضغط عليهم و تهدديهم انكوا لو مش بتتصرفوا كويس مافيش لعب ...بلاش كدة ..عايزن حب مش تهديد ... - تمام طيب لو مراهق ؟؟ - فى وقت مقترح لل special time من 2 الى 7 سنوات ... عشر دقايق يوميا من 7 الى 10 سنوات ...نص ساعة اسبوعيا فوق 10 سنوات ..مراهقة يعنى ..مرة فى الشهر ... طبعا لو مراهق الوقت المخصص مهم اوى . ... فكرى فى حاجة المراهق بيحبها اوى اوى و مرة فى الشهر تكفى المراهق ....

لما تنادى على إبنك وميردش عليك .... إيه الحل


لما تنادى على إبنك وميردش عليك .... إيه الحل ؟؟؟؟ الموضوع بسيط جدا ... وعلى فكرة هو مش مطنشك ولا بيغيظك ولا مش بيطيعك .. .. تعالى نفسر لك بهدوءءءء .. بس المهم تكون هادئ علشان نقدر نستوعب مع بعض إبنك وإبنتك لما يكونوا بيلعبوا أو قاعدين بيسمعوا كرتون بيبقى كل حاجة عندهم مركزه مع اللى بيعملوه ... تعرف ليه؟؟؟ لان متعته وهوايته وحياته كلها فى اللعب او مثلا مشاهدة الكرتون مثلا .. فبيبقى مركز جدا جدا جدا بيبقى كل الخلايا العصبية والمخية مركزة فى اللعب لدرجة إنه يفقد حاسة السمع لأن كل التركيز منصب على اللعب ... هتقولى ايه اللى بتقول ده ؟؟؟؟ هقولك لو إنت أب وبتحب او هوايتك مثلا مشاهدة كرة القدة اولاً مش عايز حد يكلم جنبك ولو حد بالفعل نادى عليك مرة واتنين .. ويقولك انت ليه مش بترد عليا هتقوله هو انت ناديت عليا يقولك والله ناديت مرتين فبالفعل عندما نركز او نكون مشغولين فى حاجة بنفقد حاسة السمع وأوقات البصر كمان وتقوله والله مختش بالى والله .... فبالفعل اولادنا لما يكونوا بيلعبوا فهم يمارسون متعتهم وهوايتهم ... طبب بعد الرغى ده كله نعمل إيه؟؟؟ لازم تقرب منه وتلمسه علشان تقطع كل السلوك اللى متوصله ناحية اللعب او الكرتون بس اوعى تضربه علشان لتتكهرب منه خلى بالك ... تودد له .. وقوله حبيب قلبى ممكن يعمل لماما (لبابا) حاجة ويرجع يكمل لعبه .... ولو قالك ماشى هلعب اللعبة دى أو هسمع اللقطة قوليله ماشى ... طبعا اكيد مش هيجى ... هروح له تانى ... وبنفس الطريقة ... ولازم توفى بوعدك انه لما ييجى يبقى يكمل ... ... الموضوع ده تعمله كم مرة ... ثلاث مرات ... اذا لم يستجب إبدأ حذر ...(كده هتزعل ماما .(بابا) .. وماما لو زعلت ... ممكن يبقى مفيش لعب ... وماما هتزعل لو انت مش هتلعب ...لان ماما مش بتحب تزعل فلان منها.....وهكذا) طيب بعد ده وكل وجع القلب ده ومجابش نتيجة ... إبدأ فى اتخاذ قرار الحرمان ..اللى هو (سيبه يلعب وبعد ما يخلص خااااااالص ... خد قرارك بعد ما يخلص واحرمه من اللعبة مثلا غدا .. او مفيش كرتون لمدة يوم مثلا .....) ... إوعى تتنرفز وتتعصب وتعلى صوتك(يا بنى رد عليا ... حرام عليك وجعت قلبى ...ويا بنى .. ويا بنى .....) وبالتالى بتخسر نفسك وبتخسره هو ... خطوة منك له بسيطه وتخضنه وتتودد له تفرق كتير

السبت، 18 فبراير 2017

🍺 *قاعدة الكوب المكسور * 🍻


💥سمعت الأم صوت كسر زجاج ،، فخرجت مسرعة خشية على طفلتها من الزجاج المتناثر .. فوجدت كوبًا مكسورًا ،، وقد تناثرت أجزاؤه على الأرض 🍺 أبعدت الأم ابنتها عن مجال تناثر الزجاج🍺 💥ولأن الكوب يرتبط بذكرى عزيزة على قلبها ،، فقد بدأت بجمع القطع الكبيرة التي يمكن بها إعادة بنائه من جديد🍻 أما القطع الصغيرة المؤذية قامت بجمعها بحرص ،، ووضعتها في كيس سميك كي لا تؤذي أحدًا ورمت بها في عمق سلة المهملات 💥عقب ذلك بدأت بمحاولة إصلاح الكوب بعناية ..ولكونها تمتلك حسًا ومعرفة فنية قامت بتزيينه ببعض الخامات المتوفرة في المنزل حتى صار تحفة فنية🍻صحيح أنه لم يعد يصلح للشرب فيه ،،ولكنها ستحتفظ به كذكرى جميلة وربما تستخدمه كمقلمية أو مزهرية ..🍻 💥وكذلك عندما ينكسر شيء ما في إحدى العلاقات الإنسانية العزيزة على القلب 💛 (صداقة قوية أو تآخي أو زواج ) فأول ما يجب عمله هو إبعادالأطفال وكل من سيتعرض للأذى إن بقي في مجال تناثر الأقوال والأفعال المؤذية.. 💥وبعد انتهاء مرحلة التناثر ،، يتم التركيز على لم الشمل باستدعاء المواقف الإيجابية وحسنات الطرف الآخر .. 💥أما ما تناثر أثناءالكسر من صغائرالأقوال والأفعال فيجب جمعها بحرص ووضعها في غلاف متين من المحبة يمنع وصول أذاها مرة أخرى .. ومن ثم إلقاؤها في أعمق نقطة في عالم النسيان .. 💥وما تم لمه بدايةً من المواقف الإيجابية والحسنات.. يُعاد بناؤه كهيكل جديد .. غالبًا ما ستظهر به بعض الثغرات والعيوب التي يمكن تجميلها بتعلم (أساسيات فن التعامل وحسن العِشْرة) والأهم من ذلك التركيز على مايحويه من ذكريات رائعة لمواقف جميلة جمعت بين أطراف العلاقة ربما لسنوات أو عقود عدة 💛 " * ولا تنسوا الفضل بينكم* " 💥* خلاصة القول* : ما أكثر الانكسارات في العلاقات بين البشر.. والانكسار لا يعني النهاية ،، وإنما بداية جديدة بشكل مختلف .. تعتمد على على نبذ السيء والتركيز على الحسن .. وتلك شيمة الكرام .. 💥 ليس في الدنيا .. ما يستحق أن نختلف عليه ولا أن نكره بعضنا لاجله !! فعنوان الدنيا : كل من عليها فان .. وعنوان الآخرة: خالدين فيهاحسنت مستقرومقاما فاعمل الخير .. وإصفح .. واعف .. وتغافل .. واستغفر كثيرا ...!! اللهم توفناوأنت راضٍ عنا !! 🍂🌷أسعد الله صباحكم🍂

شال كروشيه بالخطوات Crocheted shawl

الثلاثاء، 14 فبراير 2017

المراهقة


المراهقة المراهقة هي الفترة التي تأتي بعد فترة الطفولة وهي من أصعب المراحل التي يمرّ بها الإنسان، فتحدث عنده تغييرات نفسيّة وفكريّة وجسدية، ويصعب التعامل مع المراهق وخاصّةً المراهق العنيد الذي تزيد عنده سرع الغضب، إلا أنّنا سنتناول في هذا المقال مجموعة من النصائح التي ستساعد الكثير على التعامل مع هذه الحالة بشكل سليم دون أي صعوبة. كيفيّة التعامل مع المراهق العنيد الاحترام: 1- يجب معامله الشخص المراهق باحترام وعدم التقليل من شأنه لكي يتعلّم هو أيضاً كيف يحترم الآخرين ويحترم أهله وأصدقائه فلا يجب الإنفعال سريعاً لتصرفاته واحراجه أمام الجميع. 2- الثقة: يجب تعزيز ثقة المراهق دائماً عندما يقوم بعمل جيداً، لزرع الثقة به ويجب إعطاؤه فرصة ليثبت نفسه وعدم التفتيش في أغراضه الخاصة وإعطائه الثقة بأنّه قادر على أن ينجز مهامه وحده. 3- تقديم المساعدة والمساندة: يجب عدم التحكّم في كلّ شيء يخص حياة المراهق، وتقديم دائماً المساعدة والنصيحة عندما هو يطلب ذلك وترك له القرار النهائي. 4- التواصل: يجب وجود حوراً دائماً بين المراهق وأهله عما يدور في ذهنه، وتقع هذه المسئولية على عاتق الأم فيجب أن تكون قريبه من ابنها أو ابنتها وتنصت لهم، فوجود الأهل لا يعني دائماً تلقين المهام والأمور التي يجب تنفيذها بل يتوجب سماع ما قام به المراهق في يومه، ويجب تعليمه على ذلك منذ الطفولة وعند عدم رغبة المراهق في الكلام فلا يجب الضغط عليه. 5- الأصدقاء: يجب ترك المراهق أن يختار أصدقائه بنفسه مع توجيه النصائح واحترامه أمامهم وتعزيز الثقة بينهم. 6- المجتمع: يتأثر المراهق من المجتمع الذي يحيط به فيلتقي بالعديد من الأصدقاء في الشارع أو المدرسة أو النادي ويختلفون في تصرفاتهم، والبيئة، لذلك لا يجب منع المراهق من الخروج والاختلاط بل تعليمه من هم رفقاء السوء الذي يجب أن يبتعد عنهم حتى لا يتسببوا له بالمشاكل 7- حدود واضحة: يجب معرفة المراهق لقوانين البيت وما هو مسموح وما هو ممنوع بوضوح وبوجود قوانين يتقبلها المراهق ولا تكون متشددة كثيراً. 8- المسؤولية: المراهق قادر على تحمل المسؤوليات الصغيرة ومسؤولية نفسه، فهو أصبح في سن النضوج لذلك يجب أن يتحمل مجموعة من المسؤوليات التي تجعله يثق في نفسه بشكل أكبر. 9- تفهم الاحتياجات: يجب تفهم احتياجات المراهق، فيجب تلبية هذه المتطلبات وعدم مناقشته عندما يشعر بالغضب وتركه يجلس وحيداً حتى يهدأ. 10- استخدام أسلوب الحزم وليس القسوة: يجب الابتعاد عن الصراخ على المراهق وضربه والاكتفاء بمعاقبته عند الخطأ وتعليمه الصواب ويجب أن يعلم ما هو السبب وراء معاقبته.

مفرش كروشيه بالخطوات Crochet Doilie

الخميس، 9 فبراير 2017

فستان طفله كروشيه بالخطوات Child dress

جدول زمني للتطور الكلام عند الأطفال


هذا الجدول تقريبي، فكل رضيع هو حالة مختلفة. ولكن إذا لاحظت أن رضيعك لديه مشكلات في السمع، اعرضيه على الطبيب في الحال. أول ثلاثة شهور البكاء في هذه الأسابيع الأولى هو الوسيلة الوحيدة للتواصل والتعبير . لاحظي أن هناك طرق مختلفة للبكاء وقدرتك على التمييز فيما بينهم سوف يمكنك من معرفة ما يحتاجه الرضيع بالضبط. فهو يبكي بطرق مختلفة إذا كان جائع أو يريد أن ينام أو خائف وكل ما يحتاجه هو حضنك، فالعالم بالنسبة له مخيف ويختلف تماما عن الرحم الذي ظل فيه لمدة ٩ أشهر. مع الأسبوع السادس، سيبدأ الرضيع في اصدار أصوات بسيطة جدا مثل "اه ه ه" أو " أوو" وذلك عندما يراك. وعلى الشهر الثاني أو الثالث سيبدأ في الابتسام لك والانتظار كي تردي له الابتسامة. انتبهي إذن واحرصي على مبادلته الابتسام لأنه مع الوقت سيبدأ في محاكاة تعبيرات وجهك. من ٣ إلى ٦ شهور سوف تزيد وتتنوع تعبيرات وجه الرضيع بدخوله الشهر الثالث أو الرابع. سوف يضحك بصوت عالي. مصدرا أصوات بسيطة مثل: "آ-با" و" غوو" و"أ-جا". سوف يحاول الرضيع أيضا تجربة أصوات مختلفة باستخدام الفم واللعاب، وكذلك محاولة استخدام درجات صوت مختلفة. وسوف يتجاوب عندما يسمع اسمه او اسم الدلع الذي تنادينه به دائما وسوف يحاول تقليد الأصوات التي تصدرينها. من ٦ إلى ٩ شهور بحلول الشهر السادس ستلاحظين استمرار رضيعك في اصدار الاصوات المختلفة والرغي وتكرار صوتيات مختلفة بلا تعب مثل: " ما ما ما ما ما" و "بااااااأ". ويمكنه أيضا أن ينطق بوضوح كلمات مكونة من جزئين مثل "ما ما" و "دا دا". ولكن لا تتحمسي وتظني أنه يقصدك عندما يقول "ما ما"، هو لا يقصد ذلك حتى الآن. من ٩ إلى ١٢ شهر هذه مرحلة متقدمة ومبهجة، سوف يبدأ الرضيع في التجاوب مع جمل بسيطة تقولينها له، وسوف يرد بتعبيرات جسده المختلفة. مثل أن تقولي له: " أين بابا؟"، سوف ينظر لوالده. أيضا يمكنك أن تقولي له "لا" بحسم وتنتظري لثوان، سوف تجدينه يتجاوب ويسمع الكلام. أما أول كلمة ينطقها الرضيع فربما تسمعينها بداية من الشهر العاشر وحتى الشهر الرابع عشر. وسوف يقولها قاصدا معناها بالفعل. المعاني بالنسبة له سوف تتضح قبل ذلك بقليل، فمن الممكن أن يقول "با" وهو يقصد والده بالفعل.

الأربعاء، 8 فبراير 2017

سوء التغذية: حالة طوارئ مستترة


سوء التغذية: حالة طوارئ مستترة لسوء التغذية اشكال متعددة: الطفل الذي لم يصل الى الطول الكامل بسبب الفقر، وسوء النظام الصحي، عدم تلقي الرضاعة الطبيعية ومحدودية فرص الحصول على الأطعمة المغذية. الامهات اللواتي يصبن بفقر الدم أثناء الحمل ويلدن أطفالا يعانون من نقص الوزن ويؤدي بهم هذا إلى تأخر في النمو في وقت لاحق. الأطفال اللذين يصابون بالعمى بسبب نقص فيتامين "أ". الأطفال اللذين يصابون بالسمنة بسبب الإفراط في إنخفاض جودة الأغذية. الأطفال الذين يعانون من النحول والهزول ممن هم معرضون لخطر الوفاة. ويمكن أن يعزى ما يقرب من نصف مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر إلى نقص التغذية، وهذا يعني خسارة غير مبررة لحوالي 3 ملايين طفل سنويا. فجزء صغير فقط من هؤلاء الأطفال يموتون في ظروف كارثية مثل المجاعات أو الحروب. وفي معظم الحالات، تكون يد سوء التغذية القاتلة أسوء أثرا من تلك الأسباب: فهي تعيق نمو الأطفال   وتحرمهم من الفيتامينات والمعادن الأساسية، وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. فسوء التغذية هو إنتهاك لحق الطفل في البقاء والنمو- وغالبا ما تبقى نتائجه مستترة حتى فوات الأوان. سوء التغذية أكثر من مجرد نقص في الغذاء، فهو يضم مجموعة من العوامل: نقص البروتين والطاقة والعناصر الغذائية الدقيقة، الإلتهابات أو الأمراض المتكررة، سوء الرعاية الصحية والممارسات الغذائية، وعدم كفاية الخدمات الصحية والمياه، بالإضافة إلى سوء نظام الصرف الصحي. إن نقص أو عدم كفاية الرضاعة الطبيعية فقط تتسبب وحدها في ما يقرب من 12 في المائة من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة. 1 يؤدي سوء التغذية المزمن في وقت مبكر من الحياة إلى توقف النمو، مما يحرم أجسام الأطفال وعقولهم من النمو والوصول إلى قدراتها وإمكاناتها الكاملة. فالأضرار الناجمة عن وقف النمو أو إعاقته لا يمكن تفاديها ولها عواقب بعيدة المدى تتراوح ما بين تدني الأداء المدرسي إلى إنخفاض التحصيل المستقبلي. وعلى الصعيد العالمي، يعاني 159 مليون طفل دون سن الخامسة من عدم إكتمال النمو، حيث غالبا ما يكون هؤلاء اطفالا لأشد الأسر فقرا في العالم مما يجعل عدم إكتمال النمو "التقزم" علامة رئيسية للفقر وعدم المساواة. فالهزال الشديد الذي يؤثر على الجلد والعظام يكون ناتجا عن سوء التغذية الحاد ويشكل تهديدا مباشرا للبقاء، حيث توفي في عام 2014 50 مليون طفل تحت سن الخامسة بالإضافة الى 16 مليون طفل كانوا يعانون من الهزال الحاد. التهديدات الثلاث الناشئة عن سوء التغذية في الوقت الذي لا يزال يعاني فيه الأطفال في جميع أنحاء العالم من تأخر النمو "التقزم" والهزال، تتغير جهود مواجهة سوء التغذية بسرعة. فالإفراط في الغذاء - بما في ذلك السمنة وزيادة الوزن – هي في إرتفاع في كل بلد تقريبا في العالم. حوالي 41 طفلا في العالم يعانون من البدانة. كما تعاني العديد من الدول الآن الأعباء الثلاث المتداخلة لكل من سوء التغذية وإنخفاض التغذية ونقص المواد الغذائية الدقيقة من جهة، وزيادة الوزن والبدانة من جهة أخرى. فهذه المشكلات لا تقع على طرفي نقيض ما بين الجوع والبدانة: فالواقع أكثر تعقيدا بكثير. ففي الواقع يتواجد نقص وفرط التغذية في كثير من الأحيان داخل البلد الواحد، والمجتمع الواحد، وحتى داخل نفس الفرد. فالأطفال الذين يعانون نقصا في النمو "التقزم"، على سبيل المثال، يواجهون خطر الإصابة بالسمنة في سن البلوغ بشكل أكبر. فأسباب نقص التغذية والسمنة وزيادة الوزن متشابهة ومتشابكة. فعوامل مثل الفقر وإنعدام فرص الحصول على الوجبات الغذائية الكافية، ورداءة وسوء ممارسات تغذية الأطفال الصغار والرضع، وتسويق وبيع الأغذية والمشروبات غير الصحية يمكن أن تؤدي جميعها إلى نقص التغذية وكذلك زيادة الوزن والسمنة. أسس التغذية الجيدة يمكن أن نستخدم نفس النهج في الوقاية من نقص التغذية وزيادة الوزن. حيث يمكن لمجموعة رئيسية من التدخلات المجربة والمختبرة، ولا سيما عملية تحسين أول ألف يوم من حياة الطفل، أن تحدث فرقا كبيرا. تشمل أسس التغذية الجيدة تحسين تغذية الأمهات قبل وأثناء وبعد الحمل، وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل واستمرار الرضاعة الطبيعية حتى سن عامين أو بعد ذلك؛ وتوفير الأغذية التكميلية الآمنة والملائمة وعالية الجودة؛ وتوفير المواد الغذائية المناسبة. وفي كل من الحالات الطارئة وحالات النمو، تساعد برامج اليونيسف على بناء أسس التغذية السليمة ومنع وعلاج سوء التغذية بجميع أشكاله. التغذية من أجل التنمية المستدامة تضع التغذية الجيدة الأساس السليم للمجتمعات والدول الصحية، وتساعدها على الازدهار والإنتاج. فالأطفال اللذين يتلقون التغذية الجيدة، يتمتعون بصحة ومناعة أفضل، كما أن أداءهم يتحسن في المدرسة. ومع نمو هؤلاء الأطفال، يصبحون أكثر قدرة على المشاركة والمساهمة في مجتمعاتهم. ففوائد التغذية الجيدة تنتقل من جيل لآخر وتلازم مختلف جوانب تنمية وتطور المجتمع. والآن أصبح هناك إدراك أفضل لفائدة التغذية وأنها أحد أسس التنمية المستدامة من أي وقت مضى. حيث ينص الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة لعام 2015 تحديدا على: "إنهاء الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي وتشجيع وتعزيز الزراعة المستدامة". ولكن التغذية الجيدة هي أكثر من مجرد القضاء على الجوع: بل هي أيضا أمر حيوي لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان حياة صحية، وتشجيع التعلم مدى الحياة، وتحسين النمو الاقتصادي، وبناء مجتمعات شاملة، وضمان الإستهلاك المستدام. ومن الأمثلة الهامة على ذلك: تساعد الرضاعة الطبيعية في تجنب الوفاة وأمراض الطفولة والأمراض غير المعدية، بينما تدعم نمو العقل وتحمي صحة الأم. كما أنها مستدامة بيئيا وتحد من عدم المساواة بوصولها للفئات التي تعتبر فرصتها في الوصول للخدمات الصحية محدودة. تحويل صورة التغذية لقد تغيرت الصورة العالمية للتغذية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فالدول تدرك أهمية التغذية في تعزيز المجتمعات وتغيير حياة الأطفال وأسرهم - حتى في أفقر الأماكن وأكثرها هشاشة. وقد كانت اليونيسف في طليعة هذا التحول، حيث تعمل على قيادة الجهود العالمية ودعم البلدان في توسيع نطاق برامج التغذية للأمهات وأطفالهن، مع التركيز على الوصول إلى السكان الأكثر ضعفا وتهميشا.

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

ما هو سوء التغذية الحاد؟


سوء التغذية الحاد سوء التغذية الحاد هو الشكل الأبرز لنقص التغذية. ويظهر على وجه الطفل وهيكله العظمي - ويتطلب معالجة عاجلة ليتمكن الطفل من البقاء. الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد يكونون ذوي وزن منخفض جدا ومصابين بالهزال العضلي الشديد، وقد يكون لديهم وذمة غذائية ينشأ عنها تورم القدمين والوجه والأطراف. يعيش حوالي ثلثي هؤلاء الأطفال في آسيا والثلث الأخير في أفريقيا. إن سوء التغذية الحاد هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، والوقاية منه وعلاجه أمران مهمان لبقاء الطفل ونموه. في جميع أنحاء العالم، يتأثر ما يقدر بنحو 16 مليون طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. هذا الرقم مذهل - والأهم من ذلك، أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد عرضة للوفاة بتسع مرات أكثر من الأطفال الذين يحصلون على غذاء جيد. وتكون هذه الوفيات نتيجة مباشرة لسوء التغذية في حد ذاتها، وكذلك نتيجة غير مباشرة لأمراض الطفولة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي حيث أن الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم أضعف من أن يبقوا على قيد الحياة. يمكن أن يزيد سوء التغذية الحاد بشكل كبير في حالات الطوارئ. ولكن على الرغم مما نراه في عناوين الصحف، فإن غالبية الحالات التي تحدث في البلدان النامية لا تتأثر بحالات الطوارئ. تعاني هذه المناطق من الفقر المزمن ونقص التعليم وسوء النظافة ومحدودية فرص الحصول على الغذاء والوجبات الغذائية السيئة. والنتيجة هي عوائق كبيرة أمام التنمية المستدامة في هذه الدول. كيف يتم منع ومعالجة سوء التغذية الحاد؟ إن القضاء على سوء التغذية الحاد هو التحدي الاجتماعي والسياسي المعقد. وتشمل الحلول الوقائية وطويلة الأجل تفكيك بنى القوى غير المتكافئة، وتحسين المساواة في الحصول على الخدمات الصحية والأطعمة المغذية، وتشجيع الرضاعة الطبيعية وممارسات تغذية الأطفال الصغار، وتحسين المياه والصرف الصحي، ووضع الخطط لنقص الغذاء وحالات الطوارئ. ولكن على المدى القريب، فإن الأطفال اللذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم في حاجة ماسة للعلاج من أجل إنقاذ حياتهم. وحتى وقت قريب، كان هؤلاء الأطفال يعالجون في المستشفيات حيث تلقوا الحليب جنبا إلى جنب مع الرعاية الطبية؛ إلا أن الكثير منهم لم يحصل على ذلك على الإطلاق. فمع وجود الغذاء العلاجي الجاهز (الأغذية العلاجية)، فقد تغيرت الصورة بشكل كبير. الغذاء العلاجي الجاهز (الأغذية العلاجية) هي أغذية ذات طاقة عالية مكونة من عجينة من المغذيات الدقيقة تستخدم لعلاج الأطفال تحت سن الخامسة ممن يعانون سوء التغذية الحاد. وكما يوحي إسمها، الأغذية العلاجية لا تحتاج إلى طهي أو تحضير قبل الاستهلاك. وهذا يجعلها حلا عمليا للأماكن التي لا تتوافر فيها أدوات الطهي باستخدام الوقود. وهذه الأغذية العلاجية ذات صلاحية طويلة وآمنة للاستخدام حتى في حالة عدم وجود مياه الشرب النقية. لقد عمل استخدام الغذاء العلاجي الجاهز (الأغذية العلاجية) على تحويل سوء التغذية الحاد، لأنه يسمح لهؤلاء الأطفال بالعلاج دون مضاعفات طبية في منازلهم ومجتمعاتهم المحلية. ويُشار إلى هذا النهج باسم الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد. وبهذه الطريقة، يتم تدريب العاملين في مجال صحة المجتمعية على الكشف المبكر للتعرف على حالات سوء التغذية الحاد، وتوفير الأغذية العلاجية والرعاية الطبية الروتينية. وفي نفس الوقت، يتعلم أخصائيو الصحة كيفية التعرف على المضاعفات الطبية وإحالة هؤلاء الأطفال إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي المريض مزيدا من العلاج. كما يعاني العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية من الالتهابات أيضا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، مما يجعل التفاعل مع العاملين في مجال الصحة أمرا هاما لتقديم فحص فيروس نقص المناعة البشرية والمشورة العلاجية. قوة النهج القائم على المجتمع هو أن الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر يؤديان إلى معدلات أفضل من البقاء على قيد الحياة وعلاج عدد أكبر من الأطفال، فهو نهج يمكن المجتمعات، وأكثر بالاضافة الى انه نهج فعال وأقل كلفة. في عام 2007، أقرت الأمم المتحدة الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، ومنذ ذلك الحين، ويجري حاليا التعامل مع الملايين من الأطفال وعلاج سوء التغذية الحاد على مستوى العالم بإستخدام هذا النهج. علاج سوء التغذية الحاد هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ حياة الطفل عندما تفشل الطرق والمنهجيات الأخرى. فهذا النهج ليس بديلا عن تعزيز المساواة في الحصول على الطعام المغذي والقضاء على الفقر ودعم عمليات التدخل في الوقت المناسب وهي أمور يمكن أن تكون وقائية ضد سوء التغذية قبل أن يبدأ. ما هي التحديات؟ في عام 2014، تم علاج أكثر من 3 ملايين طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. وكان هذا الرقم قد تضاعف تقريبا في بضع سنوات فقط، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به للوصول إلى ملايين الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة في جميع أنحاء العالم. هناك أيضا عمل يتعين القيام به في جعل الحكومات تدرك الروابط بين سوء التغذية الحاد (الهزال) وسوء التغذية المزمن (التقزم) وضرورة معالجة هذه القضايا في وقت واحد. يمكن أن يكون تقديم علاج سوء التغذية الحاد صعبا للغاية في المرافق الصحية والمجتمعات في بعض السياقات. تحتاج البلدان لسياسات داعمة وطنية وتدريب العاملين الصحيين تدريبا جيدا، والإمدادات الكافية والتمويل، والخطط التنفيذية المركزية للعلاج على جميع المستويات. ولتحقيق ذلك، يتعين على الحكومات أن تكون على قناعة تامة بالحاجة الى ذلك وفوائده. فالإمدادات العلاجية مثل الأغذية العلاجية غالبا ما تكون غير مندمجة تماما في نظم الرعاية الصحية والتوزيع الوطنية بسبب تكاليفها وحجمها النسبي. ويمكن أن تساعد على تحديد الخيارات الفعالة والمناسبة. وتتفاقم كل هذه التحديات في حالات الطوارئ. وربما يكون التصدي للمحددات الاجتماعية الكامنة وراء سوء التغذية الحاد هو التحدي الأكبر للجميع. كيف تستجيب اليونيسف؟ التوريد والتوصيل - اليونيسف هي أكبر منظمة في العالم "في توفير الإمدادات العلاجية، بما في ذلك الأغذية العلاجية. وتعمل المنظمة باستمرار على تحديد سبل جديدة لتعزيز إدارة سلسلة التوريد، وتحسين عملية معقدة لإيصال الإمدادات إلى المناطق النائية في الظروف الصعبة وحالات الطوارئ. كما تدعم اليونيسف الإنتاج المحلي من الأغذية العلاجية. بناء القدرات - تعزز اليونيسف قدرات الحكومات الوطنية والجهات الفاعلة المحلية لتوسيع نطاق متابعة العلاج من سوء التغذية الحاد في أكثر من 75 دولة مختلفة. ويشمل ذلك دعم الحكومات لإضفاء الطابع المؤسسي على برامج العلاج من خلال آليات التخطيط الوطنية وتغيير السياسات. القيادة والتوجيه الفني - تعمل اليونيسف مع الحكومات لوضع سياسات وطنية واستراتيجيات والبروتوكولات والبرامج التدريبية للعاملين في مجال الصحة، وتقدم الدعم الفني للجهات الوطنية في تنفيذها. وضع القواعد والمعايير - تجمع اليونيسف البيانات العالمية وتحصل على الدروس المستفادة لتحديث أساليب المعالجة والبروتوكولات، وتقديم التوجيه لتحسين التغطية ونوعية البرامج، ومن الأمثلة على ذلك إدارة دليل برنامج سوء التغذية الحاد الخاص باليونيسف والذي يقدم إرشادات بشأن تقييم البرنامج والتصميم والتخطيط والتنفيذ.

طفلي لا يريد أن يأكل ...ماذا أفعل؟


طفلي لا يريد أن يأكل ...ماذا أفعل؟ الحقيقة أنه لا يوجد طفل يموت من الجوع باختياره (إلا في حالات خاصة جداً منها القَمَه عند الرضيع) في النهاية الطفل يأكل على مدار ساعات اليوم كلّ ما هو بحاجة إليه. ما يجب تغييره هنا ليس هو موقف الطفل تجاه الأكل بل هو موقف الأم تجاه الأكل!!! قضية الأكل هامة لأنها تطرح على الأم أسئلة بينها: هل أنا أم جيدة؟ لو كنتُ أماً حقيقية لما جاع طفلي... لو مرض للطفل لأنه لا يأكل فأنا المذنبة.... أمي كانت تنجح في إطعامنا فلماذا لا أنجح أنا مع طفلي؟ أطفال أقاربنا كلّهم يأكلون أحسن من طفلي...لماذا؟ ليست القضية قضية امتحان تنجح فيه الأم أو ترسب ...بل قضية حاجة غذائية يومية .. تحضرني هنا قصة قرأتها منذ زمن: قصة طيار متدرب يقود لأول مرة الطائرة وحده ...في منتصف المسافة فوق المحيط تشعل كلّ أنوار أجهزة التحكم ...ويعلو صوت أجهزة الانذار... هنا، الطيار المسكين يتصبب عرقاً ويشحب وجهه ...لكنه ولحسن الحظ وقبل أن يفكر بالاستعانة بأحد يخطر في باله سؤال واحد "هل الطائرة ما تزال تطير ؟ " وعندما يجيب على السؤال بـ "نعم" ....يهدأ عندها ويقول "إذا فلا بدّ أنني أفعل شيئاً ما مفيداً" وعندها يسترخي . بهدوء... تبدأ الأنوار بالانطفاء الواحد تلو الآخر... وتطير الطائرة بشكل طبيعي تماماً. السؤال الذي يجب أن نطرحه في حالة الطفل "هل يكبر؟ هل ينمو؟ هل يزيد وزنه كما يجب؟ " وإن كان الجواب بنعم فكلّ شيء على ما يرام... طبعاً، طبيب الأطفال هو خير من يقدر على تقييم هذا الأمر. ما يهم هو أن يأكل الطفل أكلاً متوازناً خلال مساحة الـ 24 ساعة... يجب أن تفهم الأم معنى "نوع الغذاء" و "المجموعات الغذائية" و"توازن الوجبات" ...هذه معلومات يسهل الحصول عليها من طبيب الأطفال، من الكتب أو الانترنت .... بعد أن تتعلم هذا كلّه يسهل عليها تبديل نوعٍ غذائي لا يحبه الطفل بنوعٍ آخر من نفس المجموعة الغذائية. الطفل ليس مجالاً للمنافسة بين الأمهات في موضوع الوزن! الطفل البدين ليس صحيح البدن بالضرورة... الطفل البدين عنده مشاكله ..المهم أن يكون وزن الطفل ضمن حدود مخططات الوزن بالنسبة لعمره. أكثر الأمهات الآن هنّ أمهات عاملات خارج البيت وداخله ... ينجزنَ يومياً ما هو أكثر من قدرة الانسان العادي، فلا يجب أن يشعرن بالذنب لأن " أمهاتهن كنّ أفضل".. خصوصاً، وأن هموم تربية الأبناء تقع على عاتقهن في معظم الحالات، لأن أكثر الآباء يعملون صباحاً ومساءاً لتحصيل ضروريات الحياة فلا يرون الأبناء إلا لماماً. لا يجب أن تخاف الأم أن تعمل حسب قدرتها فقط... ويجب أن تتأكد أن "سوبر ماما" لا توجد إلا في الأفلام والقصص الخيالية... وأنها أحسن أم في العالم لهذا الطفل. المهم أن تقتنع الأم أنها أمٌ جيدة سواءاً أكل طفلها كلّ ما تقدمه له أم لم يفعل! ليست هناك أم أحسن بالنسبة للطفل من أمه نفسها... الطفل يحبّ هذه الأم بالذات ويتمنى رضاها، ولا يتطلع إلى إيجاد واحدة أفضل منها. إن ما يريده الطفل هو أمه التي تحبّه، وتعطيه حبّها هذا أثناء الرضاعة أو أثناء تناول الطعام بالملعقة... وليس الأم العصبية التي تريد إنهاء الوجبة بأي ثمن والتي لا تحسّ بأية بهجة من الوجود مع طفلها! إن الأم التي تقدم الحليب أو الحساء للطفل إنما تقدم له العالم بيدها، والطفل يتلقى ، مع الطعام، حبّها له كأغلى جواهر العالم. أرفق هنا بعض المبادئ النظرية عن موضوع الطعام إطعام الطفل هو أكثر من القيام بتلبية حاجة جسدية، فعلاقة الإطعام هي من أول محاور العلاقة بين الأم والطفل. الطفل الرضيع مجهز من الناحية الفيزيولوجية العصبية ،ومنذ الولادة، بمنعكسات متعددة أهمها هو منعكس المصّ. يرتبط المصّ بالبلع بحركات الأصابع ليشكلوا معاً وحدة حركيّة فعالة منذ اللحظة الأولى لحياة الطفل. يتمتع كلّ الرضّع بهذه المنعكسات لكنهم يختلفون عن بعضهم البعض في سلوكهم الطعامي... فيمكننا ،منذ الساعات الأولى، أن نميّز بين الرضيع النهم والرضيع ضعيف الشهية. حتى عندما نراقب تواتر المصّ نجد أن إيقاعه قد يكون سريعاً أو بطيئاً ، مع أو بدون فترات توقف.... مختلفاً بين رضيعٍ وآخر . تظهر بعض الدراسات (1) أن الرضع الذكور هم في الغالب من فئة "النهمين". لا ينحصر الاختلاف في منعكس المصّ بين رضيع وآخر فهناك سلوك الرضيع في انتظار الطعام... يبكي بقلق أو ينتظر بهدوء... يفتح عينيه أو يغلقهما في انتظار الوجبة. ليس إشباع الجوع هو الهدف الوحيد من المصّ فالرضيع قد يلجأ ، إن أنهى الوجبة بسرعة، إلى مصّ أصابعه، فكأن المصّ هو حاجة قائمة بذاتها. إن فعل "الإطعام" لايقتصر على إشباع الجوع بل هو أول نمط للعلاقات البشرية يعيشه الطفل. إضافةً إلى اشتراك مبدأ "إشباع الجوع" مع مبدأ "اللذة" عند الرضيع. (فرويد) نعرف أن "اللذة" لا تأتي عند الرضيع من "إشباع الجوع" و"المصّ" وحسب بل أيضاً من التماسّ الجسدي مع الأم، كلامها مخاطبةً الرضيع، نظرتها إليه، لمساتها أو هدهدتها له... وهذا كلّه يشبع حاجة الرضيع للتواصل (بولبي) وهكذا يمثل زمن الرضاعة الفترة الأهم في التبادل الانساني مشكلاً النموذج الأساسي الذي يستكشف الرضيع به العالم المحيط به، وليس بالصدفة أن يحمل الطفل بعمر 4-12 شهر كلّ شيء إلى فمه بقصد منه.........

الاثنين، 6 فبراير 2017

الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية


معرفة أنواع وطريقة تقديم الأغذية للرضع أمر في غاية الأهمية الأطفال بحاجة إلى الأطعمة المناسبة في الوقت المناسب لتنمية وتطوير إمكاناتهم الكاملة. فالمرحلة الهامة والحرجة للتغذية الجيدة هي أول 1000 يوم من حياة الطفل والممتدة من بداية حمل الأم وحتى عامه الثاني. فحليب الأم هو أفضل غذاء لصحة ونمو الطفل خلال هذه الفترة الحرجة. فحليب الأم يوفر جميع الفيتامينات والمعادن والأنزيمات والأجسام المضادة التي يحتاجها الطفل للنمو. فالرضاعة الطبيعية هي إستثمار مذهل، وهي لا تتضمن تقنية خاصة، ولها تأثير عظيم، كما أنها تعتبرحلا فعالا منخفض الكلفة لإنقاذ الأطفال على المستوى العالمي، على الرغم من أنها لا تتلقى الإهتمام المناسب، إلا أن اليونيسف تعمل على تغيير هذا الوضع. الرضاعة الطبيعية هي أقرب شيء يمكن أن يعتمد عليه العالم لبقاء الطفل. ففي البلدان النامية، تبدأ الرضاعة الطبيعية المثلى خلال أول ساعة من الولادة، وتعتبر الرضاعة الطبيعية الخاصة (التي لا تحتوي على أية أطعمة إضافية أو سوائل، بما في ذلك الماء) لمدة 6 أشهر وتستمر حتى سن عامين أو أكثر – قادرة على منع 12 في المائة من مجموع وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. 1 فالأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة هم أقل عرضة للإصابة بالإسهال والإلتهاب الرئوي ولديهم فرصة أكبر في الحياة بحوالي 14 مرة من الأطفال الذين لا يتلقون الرضاعة الطبيعة 2. حليب الأم آمن: فحليب الأم يكون دائما في درجة الحرارة الصحيحة، ولا يتطلب أي تحضير، ومتاح حتى في البيئات التي تعاني من نقص في الصرف الصحي ومياه الشرب غير المأمونة. وبهذه الطريقة، تضمن الرضاعة الطبيعية حصول الرضع على كميات حليب موثوقة وكافية وبأسعار معقولة، بالإضافة إلى كونها طعاما مغذيا. كما تدعم الرضاعة الطبيعية نمو الدماغ، والتحصيل العلمي العالي، وتخفض من خطر السمنة والأمراض المزمنة الأخرى. تستفيد الأمهات أيضا من الرضاعة الطبيعية: تساعد الرضاعة الطبيعية على منع النزيف بعد الولادة، والحد من خطر سرطان الثدي والمبيض، وتتيح للمرأة بمباعدة أفضل بين الأحمال. توصي اليونيسف أن يتناول الأطفال بعد الستة أشهر الأولى من العمر أطعمة متكررة ومتنوعة من المواد الغذائية الغنية والمعدّة صحيا بالإضافة إلى حليب الثدي. فهذه الأطعمة ليست فقط لملأ معدة الطفل: لكنها يجب أن توفر له ما يكفي من الطاقة والبروتين والدهون والفيتامينات والمعادن لتلبية احتياجاته المتزايدة. دور مقدم الرعاية لا يقل أهمية عن دور الطعام نفسه: فمقدمو الرعاية بحاجة إلى التفاعل مع الطفل، والإستجابة لعلامات الجوع، وإختيار الأطعمة المناسبة، وإعدادها بطريقة آمنة. ما هي التحديات؟ على الصعيد العالمي، تعد ممارسات الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية سيئة. فنسبة 38% فقط من أطفال العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 أشهر يتلقون الرضاعة الطبيعية الخالصة، ولا يحظ معظم الأطفال الصغار بنظام غذائي مقبول. فواحدة من أكبر التحديات هي قلة الوعي من جانب الحكومات الوطنية. وهذا، بدوره، يعني عدم إعطاء الأولوية لموضوع التغذية، ونقص الاستثمارات المالية في التشريعات الوقائية، وتدريب العاملين في مجال الصحة، وبرامج الإرشاد لتحسين الرضاعة الطبيعية وممارسات التغذية التكميلية. تقول الأمهات أن الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها يمكن أن تكون تحديا: ولذا فإن وجود المساعدة المدربة أمر بالغ الأهمية. ومع ذلك، تعاني العديد من الدول من نقص في الكوادر الصحية المدربة على تقديم المشورة والدعم للأمهات في كل من مجالي الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية. وهذا أمر يجب أن يتغير. كما أن هناك حاجة لوضع سياسات وتشريعات وطنية قوية- تعكس قواعد ومباديء المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم- لمكافحة أساليب التسويق الشرسة وغير الأخلاقية –في كثير من الأحيان - التي تنتهجها الشركات المنتجة لبدائل حليب الأم والتي تقوض قواعد وممارسات الرضاعة الطبيعية. كما يجب على الحكومات تقديم دعم أفضل للأمهات فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية. فإعتماد سياسات وطنية وتشريعات داعمة - مثل إجازة الأمومة المدفوعة، أوقات الرضاعة الطبيعية، والأماكن المخصصة  لذلك- سوف تساعد على ضمان عدم تعارض الرضاعة الطبيعية مع العمل. يشكل النقص في فرص الحصول على الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية بأسعار معقولة مشكلة مستمرة للعديد من الأسر في جميع أنحاء العالم. وفي كثير من الأحيان، يتم إدخال الأطعمة الصلبة والطرية في وقت مبكر جدا أو متأخر جدا، وتكون كمية الطعام المقدم للطفل وفترات تكراره أقل مما هو مطلوب للنمو الطبيعي للطفل، أو أن تكون كثافة المواد الغذائية غير ملائمة لاحتياجات الطفل. ترتبط الممارسات الغذائية والصحية غير الكافية بعدد من العوامل: عدم وجود تعليم لمقدمي الرعاية، والمعتقدات والمحرمات الثقافية، وعبء العمل والرعاية، وضعف فرص الحصول على الموارد والفقر وانعدام الأمن الغذائي. ويشكل تسويق الأغذية والمشروبات غير الصحية للأطفال أيضا حاجزا أمام التغذية الجيدة. تصبح تغذية الرضع أكثر صعوبة أثناء حالات الطوارئ، حيث يجد مقدمو الرعاية، في كثير من الأحيان، صعوبة في إيجاد أماكن آمنة لإطعام أطفالهم، كما يواجه السكان في حالات الطوارئ نقص المواد الغذائية. كما أن التوزيع غير المنضبط وغير المستهدف لحليب الأطفال البديل في حالات الطوارئ يمكن أن يقوض من الرضاعة الطبيعية. كيف تستجيب اليونيسف؟ المبادرة العالمية للتشجيع على الرضاعة الطبيعية – تقود اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية شراكة عالمية لحشد الإلتزام السياسي والاستثمارات لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية. التقدم السريع ممكن: لقد حققت بعض الدول بالفعل مكاسب كبيرة في مجال تحسين الرضاعة الطبيعية. السياسات والتشريعات الوقائية - تدعو اليونيسف إلى سن قوانين وطنية لحماية الرضاعة الطبيعية ومنع شركات حليب الأطفال من استخدام ممارسات التسويق غير الأخلاقية، وتقوم اليونيسف بدعم ومساعدة الدول لفرض ومراقبة هذه السياسات. وتعمل اليونيسف أيضا مع الحكومات لوضع وتنفيذ السياسات التي توفر الوقت والمكان، والدعم للنساء من أجل ممارسة الرضاعة الطبيعية. ويشمل هذا تشريع إجازة الأمومة من أجل السماح للنساء بقضاء المزيد من الوقت مع أطفالهن قبل العودة للعمل، وسياسات العمل الداعمة للأسرة، والسياسات الرامية لإتاحة الوقت والأماكن المخصصة للرضاعة الطبيعية أو الإرضاع في مكان العمل. إرشادات البرامج - توفر اليونيسف إرشادات عالمية لممارسات الرعاية والتغذية المناسبة. وتشمل هذه الإرشادات الواردة في دليل اليونيسف لتغذية الأطفال الصغار والرضع، وكان آخرها، دليل تغذية الأطفال الصغار والرضع في سياق فيروس الإيبولا. التدريب وتعزيز القدرات – قامت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بتطوير مسار متكامل بشأن تغذية الأطفال الصغار والرضع، بما في ذلك الإشراف الداعم لبناء قدرات العاملين في مجال الصحة على تقديم المشورة والدعم للأمهات. وتقدم اليونيسف دورة تدريبية عبر الإنترنت، في شراكة مع جامعة كورنيل، على برامج دعم تغذية الأطفال الصغار والرضع في البلدان النامية. مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل - هذه المبادرة، التي تقودها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، تساعد الأمهات في الشروع في الرضاعة الطبيعية بعد الولادة، وهذا بدوره يدعم استمرارها بعد عودة الأم إلى المنزل . توصف المنشأة بأنها "صديقة للطفل" عندما لا تقبل البدائل المجانية أو منخفضة التكلفة لحليب الأم، وعندما تكون قد نفذت 10 خطوات محددة لدعم الرضاعة الطبيعية الناجحة. النهج المجتمعي - تعمل اليونيسف مع المجتمعات المحلية لتوفير المشورة للأمهات لتبني ممارسات التغذية السليمة. وقد أصدرت اليونيسف حزمة إرشاد تغذية الأطفال الصغار والرضع لتدريب العاملين في المجتمع المحلي. تم تصميم الإرشادات بحسب سياق الأسر وتوفير إجراءات محددة لتغيير السلوكيات، وتحسين ممارسات التغذية، وتعزيز شبكات الدعم، وبصفة خاصة في الأماكن التي يكون فيها النظام الصحي هشا. تحسين فرص الحصول على الأغذية التكميلية الكافية من الناحية الغذائية - تقدم اليونيسف التثقيف الغذائي لتحسين التغذية التكميلية. وفي المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، تروج اليونيسف لإستخدام الأطعمة المدعمة ومساحيق المغذيات الدقيقة لتحسين نوعية المواد الغذائية من الأغذية التكميلية. الدعم في حالات الطوارئ – تقف اليونيسف في الخطوط الأمامية في الحالات الإنسانية، وتعمل على تقديم المشورة، والعمل على إنشاء أماكن آمنة لتغذية الرضع، ورصد توزيع حليب الأطفال. دعم تغذية الرضع المعرضين لفيروس نقص المناعة البشرية - تساعد اليونيسف الحكومات في البلدان المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشرية لتطوير الإستراتيجيات الوطنية والسياسات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية وتغذية الرضع استنادا إلى أحدث التوجيهات، وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة لمساعدة الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية على القيام بالإرضاع الطبيعي بشكل آمن.

تنظيم النوم عند الطفل الرضيع


محاولة تنظيم النوم عند الطفل الرضيع تبدأ من الشهور الأولى، لكن لا نتوقع انتظام نومه إلا بعد الستة الأشهر الأولى، وبدء مرحلة إدخال الطعام، الأمر يحتاج لنظام من أجل تعريف الطفل بأن هناك وقتا نهاريا للاستيقاظ، ووقتا ليليا للنوم، ويكون ذلك بإطفاء الأنوار ليلا في المكان الذي يوجد به الطفل، وعدم وجود أصوات، ونشاط واضح بالمنزل يحسه الطفل، حتى يدرك الطفل مع الوقت أن هذا وقت السكون، والخلود للنوم. يجب إشباع الطفل بإعطائه وجبة ليلية، ومن ثم إرضاعه، من الممكن تعويده على سماع هدهدة بصوت خافت، لا يسمعها إلا عند حلول وقت النوم فقط ليلا، مع الوقت يتعود الطفل على النوم في موعد مناسب. المشكلة دائما تكمن في أن الأمور في كثير من البيوت تغيرت، وأصبح السهر لوقت متأخر من الليل شائعا، وهناك أصوات وإضاءة قوية وصخب، ونشاط في المنزل، وهذا يجعل الطفل يستيقظ، وإن أردنا حقا تنظيم نومه، فيجب أن نغير من عاداتنا الجديدة غير الصحية، بالحرص على النوم في موعد مناسب، والاستيقاظ المبكر، النوم نهارا لا يجب أن يتعدى ساعة نهارية، وبعدها نوقظ الطفل حتى ينام ليلا بشكل جيد. بالنسبة للطفل موضع السؤال، الطفل يرضع الحليب الصناعي وعمره تجاوز الخمسة أشهر، فيمكن البدء بإطعامه الخضروات المسلوقة بالماء، مثل البطاطس والجزر والكوسه (مقشرة ومسلوقة بالماء)، مع إضافة قليل من ماء السليق وهرسها جيدا، لتصبح ناعمة، ونبدأ بكمية صغيرة تزيد تدريجيا، وجبة مسائية، وتليها رضاعة ستكون مشبعة، وستزيد من فرصة بقاء الطفل نائما ليلا لفترة أطول، مع تجنب نوم الطفل بالنهار لفترة طويلة، الأمر يحتاج للصبر والمحاولة، وستنتظم الأمور مع الوقت.

الجمعة، 3 فبراير 2017

ابنى سخن ،، اعمل إيه


ابنى سخن ،، اعمل إيه 😢 ١. معلومات لا بد منها !! ************************** * سبب ارتفاع الحرارة سبب خارجى كالجو الحار جداً والرطوبة العالية مع زيادة الملابس ( ملبّساه الدولاب كلُّه!! ) ،، أو داخلى كالأمراض الفيروسية والبكتيرية وزيادة نشاط الغدد وغيرها ،، يعنى نهدا كده خالص ومنقلقش ممكن يكون مش تعبان أساساً ،، تمام ؟؟ :) * طالما الطفل بيلعب ،، بيجرى ،، بياكل ويشرب ،،مش " همدان " ،، يبقى منقلقش خالص ،،لمعلوماتكم،، الحرارة ذات نفسها مش مضرة طول ماهى تحت ٤٠،٥ ،، تخيلوا !! * لأ ،، استخدام خافض الحرارة والكمادات لا يحمى او يمنع حدوث تشنجات حرارية للأطفال العاديين ،، أما الأطفال المتعودين على التشنجات المتكررة مع الحرارة دول بس اللى بنقلق وننزلها بسرعة ،، بالعربي كده ،، لو ابنك مجالوش تشنجات حرارية قبل كدة متقلقيش من الحرارة واتعاملى بهدوء ،، واضح :) ٢. مهم أوى نعرف نقيس الحرارة ازاى ،، ****************************************** الترمومتر الزئبقى لمدة ٢-٣ دقائق أو الرقمى لغاية ما يصفّر، تحت الإبط ونزود نصف درجة ، أو داخل فتحة الشرج ونطرح نصف درجه أو في الفم تحت اللسان من غير زيادة أو نقصان . لو هتجسّي باليد يبقى ضهر اليد على البطن او تحت الإبط . ٣ . اتصرّف ازاى ؟؟ *********************** * زى ماقولنا تحت ٣٨،٥ والطفل لطيف ولذيذ وبيلعب ،، ولا حاجه ! ،، حضرتك هتخففى اللبس لطبقة واحدة ،، تهوى الغرفة والبيت كويس ،، تشغلى مروحة أو تكييف على ٢٤ ،، نشرب الطفل سوايل كتير عشان ميحصلش جفاف ،، وتسيبى الطفل يلعب عادى بلاش ننيمه في السرير و نعيشه في دور التعبان وماكانش يومك يا ضنايا والجوّ ده :) * الحرارة >٣٨،٥ كمان منقلقش ،، نستخدم خافض حرارة بالفمّ ،، زى باراسيتامول وايبوبروفين بمختلف أسمائهم التسويقية ،، والجرعة حسابها سهل جداً ،، احسبي وزن الطفل واقسمى الرقم على ٣،، والناتج هو عدد المليمترات المطلوب اعطائها من الدواء كل ٦ أو ٨ ساعات حسب الحالة .( مثال : طفل وزنه ٩ كيلو . اقسمى على ٣ = ٣ مل بروفين كل ٦ ساعات). * نلاحظ ان باراسيتامول آمن منذ الولادة ،، بروفين منذ ٦ أشهر ،، دولفين أو فولتارين لبوس لا يُنصَح بيهم علمياً قبل سن ٥ سنوات . * التبديل بين باراسيتامول والبروفين مشهور جداً مش بس في مصر لأ وفي كل العالم الصراحة ،، وعملو أبحاث خاصة عليه ،، ولقوا ان بيحصل منه مشاكل في لخبطة الجرعات ،، والآثار الجانبية للتبديل ما بينهم لم تُدرَس بعد عشان كده مبينصحوش بالتبديل ،، عن نفسي ،، مش ببدّل . *الدولفين لبوس ممنوع تماما في أنيميا الفول ،، وممنوع في حالة الحساسية الشديدة فقط أو التهابات الأنف المزمنة ،، أما حالات الحساسية البسيطة فمسموح بالطبع ،، ولمعلوماتك ،، نسبة " ضيق الشعب الهوائية" مع استخدامه لا تتعدى ٢-٥٪ فقط وفي الحساسية الشديدة . يعنى ممكن يتاخد تحت اشراف الطبيب . * موضوع ان الخافض او اللبوس مبيشتغلش فى حرارة > ٣٩ ده وهم على فكرة :) هوا بيشتغل ،، بس بعد نصف ساعة ،، عشان كده اقروا الكلام اللى تحت ده :) ٤. لسّه الحرارة منزلتش ؟؟؟ **************************** * أصلاً أبحاث اتعملت أكدت على ان استخدام الماء الفاتر مع خافض الحرارة بيجيب نتايج هايلة أول نص ساعة بالمقارنة بالخافض لوحده ،، علشان كده تعالو نعرف مع بعض ازاى ننزل الحرارة بشكل علمى سليم من غير ما نؤذى أطفالنا زى ما الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتشرح لنا : ( نملا البانيو او الحوض بارتفاع ١٠ سم بمياه دافية قليلاً ( حسيها بضهر الإيد) ،، نقعد البيبي فيه ،، بسفنجه أو قطن نحمي الجذع كله يعنى الصدر والظهر والبطن ،، والذراع والرجل كلها ،، لمدة خمس دقائق ،، لأ ،، الرأس مش مطلوبه ،، نبعد عن الماء الساقع ، الثلج ،، كل ده بيزود الرعشه ويزود الحرارة ،، وممكن يعمل صدمة لا قدر الله ويوقف القلب ،، نبعد عن الكحول ،، لإن استنشاقه ممكن يؤدى للإغماء وحصل فعلاً !) ٥. أهم حاجه يا ماميز ********************** نعرف إن الحرارة دى شئ ممتاز ، دى نتيجة خناقة مابين جهاز المناعة والميكروب ،، يعنى مناعة طفلك كويسة جداً،، نعرف كمان إن غلط جداً تغطية الطفل عشان شايفاه بيرتعش ،، أو عشان يعرق فيخفّ ،، كل ده بيزود الحرارة ومش مطلوب والله . ٦. معظم أسباب الحرارة فيروسية ،، ************************************** عشان كده ،،إوعى تدّى طفلك أنتى بيوتك إلا بعد الكشف وتحديد اذا كان محتاج أو لأ ، بشوف أطفال كتير جدا واخدين جرعات غلط ،، جرعات ناقصة ،، وده بيؤدى لتوحش الميكروب ،، ومقاومته للعلاج !! ٧. خدوا المفاتيح دى هدية منى - لا تغنى طبعا عن الكشف - :) ******************************************** *حرارة + رشح وكحة خفيفة = برد عادى يعنى! *حرارة + احتقان جامد ورفض اكل تماما وحيل = التهاب حلق بكتيرى غالباً! *حرارة + إسهال = نزلة معوية ! *حرارة + كحة شديدة ونهجان شديد وزيادة معدل التنفس = التهاب رئوى غالباً! *حرارة + ألم تبول = التهابات مسالك بولية!

العابد والمجنون


.. مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول: ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي . يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار . إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني . وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني . وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني . ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً : ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟ قال كلامك أضحكني . وماذا يضحكك فيه ؟ لأنك تبكي خوفا من النار . قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟ قال المجنون : لا. لا أخاف من النار . ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون . قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟ قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟ هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة . انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟ قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟ عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟ قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟ قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره .. تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟ قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي : لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟ فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .. فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب .. إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس . تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون .. قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد . ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟ أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟ لماذا يا مجنون ؟ لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .. وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة .. وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ...... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء! وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع .. قال أمير المؤمنين علي (كرم الله وجهه): كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين.. إلهي! كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي

الخميس، 2 فبراير 2017

غرزه جميله بالخطوات Crochet Stitches

الملك


حكي أن ملكاً طلع يوماً إلى أعلى قصره يتفرج .. فلاحت منه إلتفاتة فرأى إمرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير الراؤون أحسن منها. فإلتفت إلى إحدى جواريه فقال لها : لمن هذه ؟ فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .. فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها. فإستدعى فيروز .. وقال له : يا فيروز .. قال : لبيك يا مولاي .. قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب ؟؟ فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه .. وجهز أمره وبات ليلته .. فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك .. وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعاً وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا .. فقالت إمرأة فيروز : من بالباب ؟ قال : أنا الملك سيد زوجك .. ففتحت له .. فدخل وجلس .. فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا !! فقال : زائر .. فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيراً .. فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتيني .. فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه .. فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها .. فنسي نعله في الدار ... هذا ما كان من الملك .. وأما ما كان من فيروز .. فإنه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه .. فتذكر أنه نسيه تحت فراشه .. فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار .. فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله .. فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار .. فمضى فيروز إلى السوق وإشترى ما يليق بالنساء .. وهيأ هدية حسنة .. وأتى إلى زوجته فسلم عليها وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك قالت : وما ذاك ؟ قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك. قالت : حبا وكرامة. ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها .. فأقامت عند أهلها شهراً .. فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها. فأتى إليه أخوها وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك .. فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقاً .. فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالساً إلى جانبه .. فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضي القضاة .. إني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره .. فإلتفت القاضي إلى فيروز وقال له : ما تقول يا غلام ؟ فقال فيروز : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن مما كان .. فقال القاضي : هل سلم إليك البستان كما كان؟ قال : نعم ولكن أريد منه السبب لرده .. قال القاضي : ما قولك ؟ قال : والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوماً من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني .. فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .. وكان الملك متكئا .. فاستوى جالسا فقال : يا فيروز إرجع إلى بستانك آمناً مطمئنا فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثراً ولا إلتمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئاً ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس .. ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد إحترازا من حيطانه على شجره .. قال : فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ، ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك !!! ما أجمل كتمان سر أهلك فلا يعلم الناس عنه فيعيبوك مابقي من العمر ، حتى لو لم تكن أنت المخطئ فالناس سيقولون ﻻبد أنه بفعله كان سبباً .. [فاحفظوا أسرار بيوتكم].. وأسعد الله أوقاتكم وحفظكم في أنفسكم وأهلكم وأموالكم

خداديه بالخطوات Crochet Pillows